((مفاجأة المنتدى)) شاكيرا في حوار حصري

بعد أن أمتعت المطربة الشهيرة شاكيرا الجمهور في حفل افتتاح كأس العالم FIFA منذ شهر واحد، تعود لتشارك أيضاً في حفل الختام بالأغنية الرسمية للبطولة، واكا واكا (هذه المرة من أجل أفريقيا)، قبل أن ينطلق لاعبو هولندا وأسبانيا على أرض ملعب سوكر سيتي.
واقتطعت الفنانة الكولومبية، التي شاركت أيضاً في حفل ختام بطولة ألمانيا 2006، جزءاً من وقت البروفات لتحدثنا عن هذا الشهر الرائع "الملهم" الذي قضته في جنوب أفريقيا وتبوح لموقعنا بأسباب تشجيعها لأسبانيا وأسرار حبها لكرة القدم ومستضيفيها في جنوب أفريقيا.

ما هو أكثر ما أدهشك أثناء وجودك في جنوب أفريقيا؟
أعتقد أن هذا الشهر الذي قضيته في جنوب أفريقيا كان بأكمله شهراً ملهماً ومثيراً، وكان من أسعد الشهور التي عشتها في السنوات الأخيرة. شعرت بإثارة كبيرة وأنا أستيقظ كل صباح متشوقة لمشاهدة المباريات، وأنتظر الصحيفة لا لشيء إلا لأفتح الصفحة الرياضية بعد أن أصبحت من عشاق كرة القدم.
وأهل جنوب أفريقيا هم بلا شك أهم ما في هذه البطولة. إنهم رائعون، يأسرون القلب بمرحهم وتعبيرهم عن أنفسهم ومودتهم. ولقد شعرت بالحب منذ اليوم الأول لوصولي، وزاد هذا الحب يوماً بعد يوم، لأول مرة في حياتي أصل إلى مكتب الهجرة وأجد الموظفين أنفسهم يرقصون ويغنون أغنية واكا واكا، إنها تجربة رائعة بالفعل.


هل حضرت أي مباريات؟
لقد حضرت ثلاث مباريات، فقد شاهدت المباراة الأولى بعد حفل الافتتاح مباشرة بين المكسيك وجنوب أفريقيا، وذهبت لمباراتي الأرجنتين – نيجيريا، وأسبانيا – باراجواي، وغداً سأذهب لمشاهدة أسبانيا وهولندا.


ما هي المنتخبات التي كنت تشجعينها؟
كنت أشجع المنتخبات اللاتينية بالطبع، وأعتقد أنهم لعبوا دوراً رائعاً في هذه البطولة، الأرجنتين وأوروجواي وباراجواي والبرازيل، ولكني أعتقد أن الفريق الأسباني مدهش إلى أقصى حد، وأنا أشجعهم معظم الوقت. إنه ما يمليه عليّ ضميري، فأنا من شعب يتحدث الأسبانية ويجب أن أشجع المنتخب الأسباني.




هل استفدت بأي شيء من عملك وأدائك مع فريق فريشلي جراوند الجنوب أفريقي؟
بالتأكيد. إن فريشلي جراوند فريق رائع، وصوت زولاني لا مثيل له، أنا أحب نكهاتهم ومزجهم بين الألوان المختلفة وموسيقى البوب، إنهم يتمتعون بموهبة مدهشة. لقد سعدت كثيراً بالعمل معهم والاعتماد على مواهبهم في أغنية واكا واكا.


ما هي أفضل ذكرى لك عن البطولة؟
كانت أبرز اللحظات هي تلك التي عشتها عندما كنت في طريقي إلى مباراة الأرجنتين ونيجيريا وتعطلت بسبب الاختناق المروري، حيث رأيت الناس في الشارع يهبطون من سياراتهم ويأتون وهم يرقصون ويغنون ويعانقونني، أنا لم أحظ في حياتي بمثل هذا القدر من العناق في شهر واحد! إنهم ودودون للغاية وفي غاية الظرف، تراهم يبتسمون دائماً فتشعر بشعور رائع. لقد أثر ذلك كثيراً على هذه البطولة بلا شك، كما أنه أثر في البيئة كلها، في الجو العام وفي مزاج السياح أيضاً، لأنني أعتقد أن السياح يتغذون على طاقة السكان المحليين، وقد كانت معاملة السكان المحليين لهم طيبة للغاية، فلم يكن هناك ما يدعو للتذمر.
رأينا روح التكامل والاحترام والتسامح على أرض الملعب وفي المدرجات أيضاً، ونرى اللاعبين يعانق كل منهم الآخر بعد المباراة، وانسجام مشجعي كل فريق مع مشجعي الفريق المنافس، أعتقد أن هذا يحدث لأن كأس العالم هنا في جنوب أفريقيا، وهذا يؤثر على تفكير الجميع بسبل شتى.